قالت صحيفة "الوطن" الموالية، إن تكلفة دفن الميت في الوقت الحالي بمناطق سيطرة نظام الأسد في العاصمة دمشق جنوبي سوريا، تتراوح بين 30 و45 ألف ليرة سورية.

وذكرت في تقرير لها نقلاً عن سكان دمشق، أن هذه التكلفة تتضمن الصابون والليف والقطن، وأجور الحفار لفتح القبر والدفن، وإيجار السيارة المتضمنة الكادر المختص بالدفن.

وترتفع التكلفة إلى 80 ألف ليرة سورية عند دفن المتوفى بفيروس كورونا، إذ يضاف إليها بدل خدمة، وتكون عملية الدفن مجانية للأشخاص الذين يقاتلون إلى جانب ميليشيات الأسد.

وأشار التقرير إلى وجود 30 مقبرة موزعة في أنحاء دمشق، إضافة إلى بعض المدافن الخاصة، إلا أن المساحات ممتلئة وتعاني ضغطاً كبيراً، ما دفع بعضهم إلى بيع قبور أقربائهم بأسعار قد تصل إلى 10 ملايين ليرة سورية أحياناً.

من جهته، أكد الخبير الاقتصادي عمار يوسف، على انتشار سماسرة القبور ودخولهم إلى "السوق السوداء الخاصة بالأموات".

ولفت إلى وجود "تجار يشترون عشرات القبور، لاستغلال كل مشتر على حسب وضعه المادي، خصوصاً أن القبر في سوريا بات بمنزلة عقار، ويتشابه بسلبياته مع أزمة السكن من بيع وشراء وإيجار".

وأردف: "على سبيل التندر يُخشى أن يُطبق مبدأ السعر الرائج على القبور كما طبق على العقارات، حيث تختلف أسعار القبور في العاصمة حسب المقبرة ومكانها، وتعتبر مقبرة باب الصغير القريبة من حي الشاغور، ومقبرة الدحداح في شارع بغداد، من أغلى مقابر العاصمة.

اقرأ أيضاً: غضب إسرائيلي بعد رفض نتنياهو مغادرة المنزل الرسمي للحكومة

وأوضحت الصحيفة، أنه بسبب الازدحام الشديد واشتداد "أزمة القبور" تحولت معظم القبور في العاصمة إلى طابقين أو أكثر، ما تسبب بجدل كبير كونها تمثل اعتداء على حرمة الميت، وعدم جواز فتح القبور إلا لضرورة شرعية.

يُذكر أن محافظة دمشق أقرت في نهاية 2017 إقامة قبور طابقية وتحديد سعر لها، بعدما منعت بشكل مطلق بيع أو شراء القبور لمنع المتاجرة بها، ومن يرغب بشراء قبر يمكنه الحصول على استحقاق خارج المدينة.

شاهد إصداراتنا: